منع لاعبات قطريات من المشاركة في البطولة الاسيوية بسبب الحجاب
شعرت اللاعبات القطريات بالإهانة لعدم السماح لهن بالمشاركة في منافسات كرة السلة ضمن بطولة الألعاب الآسيوية في إينشيون بكوريا الجنوبية بسبب ارتداء الحجاب.وقد اضطر منتخب قطر إلى الانسحاب من الدورة أمس الأربعاء بسبب عدم سماح الاتحاد الدولي للعبة للاعبات القطريات المحجبات بالمشاركة في المباراة التي كانت ستجمعه مع نظيره المنغولي، فاعتبر خاسرا بنتيجة صفر-20.
وقالت قائدة المنتخب القطري آمال محمد صالح (34 عاما) والتي تلعب كرة السلة منذ 11 عاما في تصريح لـ”فرانس برس”، اليوم الخميس: “كنا مستعدات للدورة، ولكن فوجئنا في الملعب بأنه لا يمكننا المشاركة وكان ذلك بمثابة إهانة”.
وتابعت “في حال زار مسؤولو الاتحاد الدولي لكرة السلة قرية الرياضيين سيرون العديد من اللاعبات المسلمات المحجبات، فكيف يتقبلون مشاركتنا ولا يتقبلون ديانتا، وفي مثل هذه الدورات الآسيوية يجب احترام الديانات والتقاليد”.
وعن ضرورة توفر عامل السلامة بالنسبة الى اللاعبات قالت “ما هي عوامل السلامة، فالجودو والكاراتيه وكرة اليد هي لعبات أعنف من كرة السلة، ويحصل فيها ضرب ولمس واحتكاك، اما في كرة السلة فاي لمس يحتسب خطأ، فعن اي عوامل سلامة يتكلمون؟”.
وتابعت في هذا الصدد:”إذا رأيتم الصور، فإن حجابنا ضيق ويغطي الرقبة فقط، ولا يزعجني في اللعب لانني اعتدت عليه”.
أما زميلتها رفعة مرجان محمد (23 عاما) والتي تلعب منذ 11 عاما أيضا في مركز الجناح فقالت بدورها:”هذه إهانة لنا، وهم لم يحترموا الأديان، مع الرياضة مسألة أخلاق قبل أي شيء آخر”.
وحذت اللاعبة امل محمد عوض (28 عاما) والتي تمارس اللعبة منذ عام 2002 حذو زميلتها قائلة “من وجهة نظري، الحجاب ليس عائقا لاي لاعبة مهما كانت اللعبة، فكرة القدم واليد لعبتان خشنتان اكثر من كرة السلة ورغم ذلك سمحتا بارتداء الحجاب”.
وعما تنتظره في المستقبل اوضحت:”أطالب من لهم دور أن يعملوا للسماح لنا باللعب بالحجاب، فهناك دول عربية كثيرة تريد المشاركة ولكن تعزف عن ذلك بسبب قوانين الاتحاد الدولي”، مضيفة “نحن نحترم كل الديانات، والحجاب لن يؤثر في اللعبة”.